الوداع الأخير

قال عبدالمنعم عبدالمقصود محامي الرئيس مرسي، إن الأمن سمح للأسرة مناظرة الجثمان وتوديعه والوقوف على غسله داخل مستشفى ليمان طرة، حيث حضر أبنائه الثلاثة «أحمد وعبدالله وعمر»، فضلا عن «أسامه» المتواجد في السجن، بالإضافة إلى الزوجة والابنة وشقيقه.  وأضاف «عبدالمقصود» الذي تواجد مع أفراد الأسرة أنهم كانوا ١١ شخصًا من أفراد الأسرة أدوا الصلاة عليه داخل مستشفى السجن. ٤ سيارات شرطة نقلت الجثمان إلى المدافن بعد صلاة الفجر، وهناك تم السماح لشقيقة مرسي وزوجها و٢ آخرين من أفراد الأسرة بالانضمام إلى باقي أفراد الأسرة لدفنه.

ومنعت قوات الأمن التي أغلقت الطرق المؤدية إلى المدفن تواجد أي مصورين أو صحفيين. وقال «عبدالمقصود»، إن الابن الأكبر أسامة محمد مرسي هو من تقدم المصلين للصلاة على أبيه داخل المسجد.
وقد وصفت اسرة الرئيس مرسي هذه اللحظات ومعها الكثير من البشريات في منشور على صفحة الرئاسة الرسمية :

ووري الرئيس محمد مرسي الثرى فجر الثلاثاء 18 يونيو 2019 وسط تواجد أمني مكثف في القاهرة من دون مراسم تشييع بعد ساعات من وفاته عن عمر 67 عام. وكانت قد رفضت سلطات الانقلاب طلبا تقدمت به عائلة الرئيس مرسي لدفنه في مقبرة العائلة في مسقط رأسه في قرية العدوة بمحافظة الشرقية شمال القاهرة وأمرت بدفنه في مقبرة معروفة ب "مقبرة المرشدين" بمدينة نصر. أراد النظام الانقلابي حصر سيرة وذكر الرئيس محمد مرسي بالجماعة وعدم ذكره كأول رئيس منتخب ديمقراطيا مما يعني أن الرئيس مرسي يستحق أن يحظى بمراسم دفن رسمية ويدفن في مقبرة الرؤساء.

الوداع الأخير

سلطات الانقلاب حاولت تجنب تحول قبرالرئيس مرسي إلى رمز ديني سياسي يتحول تدريجيا إلى مزار سياسي يستقطب ربما آلاف المهتمين بالأمر ومن جانب آخر يعطي زخما معنويا كبيرا لأنصار الشرعية في الترتيب لمرحلة نهوض لاحقة..

بعد أن منعت قوات أمن الانقلاب تشييع الرئيس الشهيد#محمد_مرسي، تكفّلت قرية “العدوة” بإقامة جنازة شعبية لائقة بالرئيس الذي اغتالته مليشيات الانقلاب

حيث أدى الآلاف من المواطنين صلاة الغائب على روح الرئيس الشهيد محمد مرسي بمسقط رأسه بقرية العدوة بمحافظة الشرقية، بعد صلاة ظهر اليوم بمسجد مكاوي، رغم الحصار الأمني المفروض على القرية منذ أمس، وفور الانتهاء من صلاة الغائب تحولت القرية إلى حشود بشرية ضخمة، اصطفت في مسيرة شعبية حاشدة طافت معظم شوارع القرية، لتأبين الرئيس محمد مرسي، بمشاركة واسعة من الرجال والنساء والشباب والشيوخ، حاملين صور الرئيس مرسي.

تلا ذلك اقتحام داخلية الانقلاب قرية العدوة مسقط رأس الرئيس الشهيد محمد مرسي بالشرقية لتفريق مسيرة تندد باغتياله وتمت اعتقالات ومضايقات لاهل القرية عقوبة لهم على موقفهم النبيل من الرئيس مرسي.